قد يراك البعض “تقياً” ، وقد يراك آخرون “فاسقا”، وقد يراك آخرون “عاصيا” و لكن أنت أدرى بنفسك السر الوحيد الذي لايعلمه غيرك هو: [ سر علاقتك بربك ] ،، فلا يغرك “المادحون” ولا يضرك “القادحون” قال تعالى { بَل الإنسَان على نَفسِهِ بَصيرَة } – من خطورة العيش بين الطاعة والمعصية أنك لا تدري في أي فترة منهم ستكون “الخاتمة” – افعل “الطاعة” إخلاصاً لا تخلصاً ، وحافظ على “النفل” تقرباً لا تكرماً،، فأنت والله أحوج للطاعة وربُك سُبحانه غنيٌ عنها – لا تجعل همُّك هو “حب” الناس لك فالناس قلوبهم متقلبة ، قد تحبك اليوم وتكرهك غداً وليكن همُّك كيف يُحبك “رب الناس” فإنه إن أحبك جعل أفئدة الناس تحبك – والحرام يبقى “حراماً” حتى لو كان الجميع يفعله لا تتنازل عن مبادئك ودعك منهم فسوف تحاسب وحدك ! – لذا استقم كما أُمرت،لا كما رغبت و اجعل لنفسك “خبيئة” و “سريرة” لا يعلمها إلا الله فكما أن ذنوب الخلوات (مهلكات) فكذلك حسنات الخلوات (منجيات)